تحليل

مقتل خاشقجي وانعكاسه على الموقف السعودي من تركيا

تأرجحت العلاقات السعودية ـ التركية بين المتانة والتدهور، بين الشراكة والمنافسة، فكما ان هناك علاقات جيدة تطبعها شراكات اقتصادية واستراتيجية واتفاقات حول قضايا سياسية أبرزها المواقف المشتركة من النزاع السوري، هناك ايضا قضايا خلافية حول التنافس على قيادة العالم الإسلامي والموقف من قطر ومصر، حيث دعمت تركيا قطر في نزاعها مع السعودية، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متعاطفاً مع جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها الرياض منظمة إرهابية وتحاربها، وعموما اتسمت العلاقات بين الرياض وأنقرة بالتوتر خلال الفترة السابقة، ورغم ذلك فقد تحملت العلاقة الاقتصادية هذا التوتّر ولم تتراجع.

وقد جاءت قضية مقتل خاشقجي لتحدد مساراً جلياً للعلاقة بين القوتين الاسلاميتين، خاصة بعد وضوح الموقف التركي من هذه القضية ودوره في تصعيد القضية وجعلها في بؤرة اهتمام العالم، وهو ما عكس تدهور سمعة المملكة الخارجية خاصة مع تصدر بن سلمان المشهد الحالي