القوة الارشادية للسلوك الأخلاقي ودورالدين في استدامته: دراسة مقارنة من الناحية النفسية

تم تشكيل العالم من خلال قواعد سلوك وتصرفات مختلفة منذ عصور قديمة. وعلى الرغم من تغيّر هذه القواعد مع مرور الوقت إلّ أنها أصبحت عنصراً لا يمكن الاستغناء عنه في حياة الإنسان من أجل توفير الانسجام والازدهار. هذه القواعد الأخلاقية أو المعنوية التي توجّه الإنسانية إلى الخير لها أهمية بالغة. قواعد السلوك الأخلاقي بقيت مرتبطة بفكرة الحق والباطل والخير والشر وتم تقديمها في أغلب الأحيان بميول واتجاهات دينية وثقافية. وهذا يظهر لنا كسبب للاختلافات في بعض قواعد السلوك الخاصة بالثقافات والأديان المختلفة؛ ولكن هناك أيضاً دليل يشير إلى الطبيعة العالمية للقيم الأخلاقية والمعنوية. ورغم أن بعض هذه القيم موجودة في ثقافات مختلفة إلا أنها بقيت كما هي، والأديان هي أسباب لاكتشافها. لذلك، تهدف هذه المقالة إلى البحث في أوجه التشابه في القيم وبعض » فتوّة ناما « والسلوكيات الأخلاقية أو المعنوية في النصوص الدينية، بعبارة أخرى في كتاب النصوص الهندوسية. كما تتناول المقالة بإيجاز النظريات النفسية الحديثة من أجل فهم الأخلاق من لمحمد بن الحسين السلمي وبعض النصوص » كتاب الفتوّة « خلال الدين. ولهذا الغرض قمنا بفحص الهندوسية المقدسة مثل ريجفدا ومانوسمريتي ومهابهاراتا. وفي المقالة تم تحديد وتحليل ثلاثة مواضيع واسعة باستخدام نظريات مختلفة في علم النفس.